مدرسة
الجن لتعليم السحر بالمغرب
في منطقة نائية
بالمغرب، في جبل يعرف بجبل الكاهنة توجد مغارة كبيرة يبلغ عمقها عدة كيلومترات يجرى
وسطها نهر من الماء العذب، تعرف هذه المغارة باسم مغارة دانيال أو مغارة الكاهنة،
يقصدها طلبة السحر من شتى بقاع الأرض لتعلم فنون السحر. ما القصة؟
مغارة دانيال أو مغارة الكاهنة مدرسة لتعلم السحرة يقصدها السحرة من
مختلف بقاع الأرض للحصول على خادم قوي يلبي طموحتهم ليصبحوا أقوى سحرة العالم. تفتح
المغارة من طرف الجن مرة واحدة كل سنة (في تقوم كهنة المغارة السنة تساوي تسعة
أشهر) من شروق الشمس إلى غروبها تم تغلق طيلة السنة بصخرة عظيمة محروسة من كبار الجن من العالم
السفلى لا يستطيع أحد فتحها أو حتى تحريكها من البشر حتى الموعد المحدد وتفتح من
جديد. من شروط دخولها القضاء داخل المغارة تسعة أشهر، والعيش على النواشف
والمكسرات كاللوز والجوز والزبيب والفول السوداني والتين المجفف...، وحُرم عليهم
أكل أي شيء فيه روح أو شيء رطب أو الاستحمام؛ ويقضي الراغبون في تعلم السحر طيلة
تلك المدة داخل المغارة يحفظون الاوراد والتراتيل السحرية المنقوشة على الصخور
داخل المغارة ويتعلمون طرق التواصل مع الشياطين، كل يوم يطلب من كل طالب أن يعمل طلاسم
معينة ليظهر الخادم فإذا أخطأ في أي جزء منه تلقى لطمة أو بالأحرى أصابته لوثة من
المس من الجن السفلي فإما أن يفقد بعدها عقله ويبقى حبيسا طيلة حياته داخل المغارة أو يموت ، بينما يموت الكثير من
الطلبة من الرعب والهول مما تبصره أيصارهم ولا يستطيعون تحمل البقاء في ذلك المكان المليء بالأبالسة
و العفاريت الجبارة المرعبة، و من الأصوات والارواح الشيطانية التي تخلع
القلوب ومن الغيلان المتعطشة للدماء البشرية (الغيلان
هم عفاريت الجان الذين اختاروا التحول إلى هيئات جسمانية معينة).
بعد انتهاء
التسعة أشهر يكشف حراس المغارة من الجن عن صخرة المغارة وتفتح مرة أخرى من شروق
الشمس حتى غروبها ويدخل الطلبة الجدد الراغبون في تعلم السحر ويخرج من تبقى من
الطلبة الذين خولة لهم براعتهم وتفانيهم في طاعة الشياطين الحصول على خادم قوي من
الجن، أما من كان خادمه ضعيفا فيتلقى لطمة تقتله أو تصيبه بالجنون وتحبسه في أعماق
تلك المغارة مع الغيلان المتعطشة للدماء البشرية.
حسب ما يروى استطاع شخصين فقط من العرب الخروج من مغارة دانيال، واحد
سوري وأخر لبناني وتوفى أحدهم بعد شهور قليلة من خروجه من المغارة.
يتخرج من مغارة دانيال أخبث وأخطر السحرة في العالم حيث تقوم الأجهزة
الاستخباراتية في العديد من الدول باستقطاب الكثيرين منهم لكشف بعض القضايا
المستعصية أو للتأثير في بعض السياسيين.
هل المغارة لها علاقة بالنبي دانيال
حسب رواية تاريخية تقول ان النبي دانيال حبس جن عظيم داخل المغارة
بنفسه ولهذا سمية المغارة باسم مغارة دانيال، غير أن النبي دانيال عاش معظم حياته في بابل
(العراق) منذ أن جاؤوا به أسيرا مع قومه من اليهود فيما يعرف بالسبي البابلي على
يد الملك بختنصر (نبوخذنصر الثاني، ملك بابل الكلدانية) ولم
يصل للمغرب ابدا، غير
أن هناك احتمال أن دانيال الذي سميت المغارة على أسمه هو شخص آخر غير دانيال النبي.